شاركت كلية العلوم التربوية في جامعة إربد الأهلية بوفد أكاديمي في فعاليات المؤتمر الدولي الذي عقده المنتدى العالمي للوسطية، بعنوان “تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة: الفرص والتحديات“، والذي أقيم يوم السبت 27 أيلول 2025 في العاصمة عمان– فندق جراسا، بحضور شخصيات سياسية وبرلمانية وأكاديمية من الأردن ودول عربية وإسلامية وصديقة.

رعى المؤتمر رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، الذي أكد في كلمته على أن المرأة تُمثل الركن الأساسي في الأسرة، وأن تمكينها يُشكل مدخلًا حيويًا للحفاظ على دورها الإنساني في ظل التحديات التي تواجه الأسرة العربية والإسلامية، وشدّد على أهمية الالتزام الفعلي بترسيخ توازن الأسرة واستدامتها، مؤكدًا أن مشاركة المرأة الفاعلة تُسهم إيجابيًا في بناء المجتمع.

بدوره، أكّد المهندس مروان الفاعوري، الأمين العام للمنتدى، أن تعزيز تماسك الأسرة في ظل التحولات السريعة التي يَشهدها العالم يجسد أهمية استقرارها باعتبارها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه الأسرة الفلسطينية في غزة وداعيًا للوقوف إلى جانبهم إنسانيًا وأخلاقيًا، كما شدّد على أن تشبيك جهود المؤسسات المعنية يعزز منعة الأسرة ويدعم دورها الفاعل في المجتمع وفق قيمنا العربية والإسلامية.

من جهته، أوضح الدكتور أبو جرة السلطاني، رئيس المنتدى، أن إعادة بناء الأسرة وتقوية تماسكها دليل على صحة المجتمع وقوته، مؤكدًا على دور الأسرة في الدفاع عن قيم الوسطية والاعتدال التي يحملها الإسلام.

وضم وفد الجامعة كلًا من: الأستاذ الدكتور فكري الدويري/ عميد كلية العلوم التربوية، والدكتور زيد هزايمة/ رئيس قسم التربية المهنية، والدكتور مؤنس حمادنة/ رئيس قسم معلم صف والدبلوم العالي، والدكتور ضرار القضاة، والدكتورة سحر الصمادي، حيث قدموا مداخلات علمية قيّمة خلال جلسات المؤتمر، تناولت أبعادًا تربوية واجتماعية مرتبطة بدور المؤسسات التعليمية في تعزيز وعي الأسرة وتمكينها لمواجهة تحديات العصر، بما يضمن إعداد جيل متوازن يجمع بين الأصالة والانفتاح.

ويشار إلى أن  المؤتمر قد شهد خمس جلسات علمية ناقشت أبرز التحديات التي تواجه الأسرة العربية في ظل التحولات التكنولوجية والعولمة، من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، والفجوة الرقمية بين الأجيال، وضغوط القيم العابرة للحدود، إلى فرص تمكين الأسرة للحفاظ على هويتها وقيمها الراسخة.

وتعكس مشاركة جامعة إربد الأهلية حرصها على الحضور المؤثر في المؤتمرات الدولية، ودورها في تَعزيز الحوار الأكاديمي والمجتمعي حول قضايا الأسرة والتربية، بما يتسق مع رسالتها في إعداد جيل واعٍ وقادر على مواجهة تحديات العصر.