في إطار الجهود البحثية المستمرة التي تبذلها جامعة إربد الأهلية لتعزيز المعرفة العلمية وتقديم حلول عملية للمشكلات الصحية الشائعة، أنجزت كلية العلوم الطبية التطبيقية دراسة بحثية مشتركة بين قسمي التغذية والحميات والعلاج الطبيعي، تحت عنوان: “التأثير المزدوج للتغذية والعلاج الطبيعي على آلام أسفل الظهر“.

وأشار الدكتور أحمد مشعل/ عميد كلية العلوم الطبية التطبيقة بأن الدراسة قد أجريت على 120 مريض ومريضة من مختلف الأعمار، وقد هدفت إلى تسليط الضوء على الدور المحوري لكل من التغذية الصحية والنشاط البدني في التخفيف من آلام أسفل الظهر، التي تعدّ من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا بين الأفراد على مستوى العالم، وبأن نتائج البحث قد أظهرت أهمية الدمج بين الممارسات الغذائية السليمة والتمارين العلاجية في تحقيق تحسن ملحوظ في حالة المرضى، سواء من ناحية تخفيف حدة الألم أو تعزيز القدرة الحركية لديهم، وبأن الدراسة أكدت على أن التغذية المتوازنة، التي تُركز على العناصر الغذائية المضادة للالتهابات، إلى جانب العلاج الطبيعي المنتظم، يُمكن أن يكونا معًا وسيلة فعالة لتحسين جودة حياة الأفراد الذين يعانون من هذه المشكلة الصحية المزمنة، كما أشارت النتائج إلى ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الغذاء الصحي، والحفاظ على الوزن المثالي، مع تبني أسلوب حياة نشط للوقاية من آلام أسفل الظهر وعلاجها بشكل فعال.

وقد شارك في إعداد هذه الدراسة البحثية كلٌّ من: الدكتور أحمد مشعل، عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية، والدكتور أحمد شعبان، والدكتورة زينب زعيتر، والدكتورة سهاد أبو عودة/ كلية العلوم الطبية التطبيقية، إلى جانب مجموعة من الباحثين من الجامعة الهاشمية وجامعة القاهرة.

وأضاف تأتي هذه الدراسة ضمن إطار التعاون البحثي بين جامعة إربد الأهلية والجامعات الشقيقة، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز البحث العلمي المشترك، وتعكس هذه المبادرة البحثية التزام جامعة إربد الأهلية بتطوير الحلول الصحية المستندة إلى الأبحاث العلمية، وتعزيز التعاون الأكاديمي مع المؤسسات التعليمية الأخرى، بما يُسهم في تطوير قطاع الرعاية الصحية وتحسين جودة الحياة للمجتمع.