شارك الدكتور: أسامة حسن عايش صالح، مدير دائرة المكتبة، عن جامعة إربد الأهلية بدورة البحث العلمي لقاعدة بيانات سكوبس Scopus، والتي عُقدت بجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، بتنظيم من مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الأردنية الخاصة.
وأوضح الدكتور أسامة صالح بأن المحتوى المعرفي الشمولي الذي تأطرت حوله الدورة البحثية العلمية التدريبية قد تناول فيها الأبعاد المعيارية لفهم المقاييس البحثية، ودورها في المساهمة النوعية لأهداف التنمية المستدامة، والاستراتيجيات المتبعة في اختيار المجلات البحثية المصنفة، وتأثيرها البحثي النوعي.
وأضاف بمداخلته المعمقة دلالة الاهتمام المعولم بالمجلات العلمية في قواعد البيانات العالمية، ومعاملاتها التأثيرية، محتوى وتضمينًا، اقتباسًا وإحالة، وفي المجال التعريفي القواعدي البياني، كَشف عن دور سكوبس في الإنماء التطوري للقاعدة البيانية وريادتها في مجال النشر العلمي، والإثراء التكنولوجي لفلسفة النمو المعرفي في التغطية العلمية البحثية التخصصية، بصفتها تُشكل واحدة من أكبر القواعد الدولية العالمية، وتأثيرها الحيوي في تجذير قيمة البحث العلمي النوعي ودقة الاختيار الماهوي لانتقائية المجلات الدورية الضامنة للجودة والشفافية والشمولية، وتوفيرها للماهية المستندية، والتي تُشمل مختلف المجلات العلمية المحكمة والمادة النصية المصدرية والمرجعية المثبتة وسلاسل الكتب المؤلفة، والوثائقية المؤتمراتية التنظيمية، والتحليلات البيبلوغرافية للاتجاه البحثي والاستشهاد المرجعي، والانسياح التنوعي لناشري المعرفة الكونية، وحداثة الأبحاث، ومعاصرة الدراسات للخصوصية البحثية التخصصية، وإخضاعها لمنهجية المراجعة النقدية، والموثوقية المؤصلة، والتي تتيح سياستها المتبعة إلى إمكانية الوصول إلى محتواها العلمي عبر نمذجة الاشتراك المؤسسي الأكاديمي، والوصول المباشر عبر المكتبات الجامعية وإدارة المعرفة المكتبية.
وأبرز الدكتور أسامة صالح إشكالية نقدية لقاعدة بيانات سكوبس، تُشكل تحديًا بنيويًا، ومفصلية تفكيكية في الحفريات المعرفية البحثية الحضارية، واللسانية الإنتاجية الأنوية المدونة، مُتثملة بالتحيز اللغوي الممنهج بصياغة لغوية إنجليزية، إذ أن معظم محتوى إنتاجها العلمي المدرج فيها دون من خلالها، مما يَنعكس أثره سلبًا على الإثراء العلمي الإنتاجي باللغات الغيرية الأخرى، وتقف اللسانية العربية في مُقدمة هذا التحدي وأمنها اللغوي الحضاري والصراع اللساني العلمي كتابةً وبحثًا ونشرًا وتأثيرًا، ودورها في عصر العولمة والكوكبة الكونية، وتحديات الهوية الثقافية، والثقافة التقنية المرقمنة المضمنة في الشابكة العنكبوتية/ الإنترنت، وهناك تحدي آخر متثملاً بالتركيز على العلوم الطبيعية والتطبيقية بشكل أكبر من تناول العلوم الإنسانية والاجتماعية، والدراسات الفكرية والفلسفية، وهذا يُعقد من تحقيق نظرية التكامل المعرفي، ويُصعب من واقعية تَمثيل الإنتاج العلمي، قراءة واطلاعًا وتفاعلاً وتضمينًا وإثراءً.
وفرضت المداخلة العلمية للدكتور أسامة صالح، حوارًا علميًا لافتًا، والتفكير في واقع المجلات العربية في قاعدة بيانات سكوبس، والتركيز على ثقافة الوعي اللساني والخصوصية اللغوية العلمية، والفكر التخطيطي الاستراتيجي لأن تكون العربية إحدى أهم اللسانيات في الكتابة والنشر في الحقول العلمية المختلفة، وقواعد البيانات العالمية، المُضمنة في ثنائية العصرنة والعولمة، والدراسات المستقبلية، وحداثة علم المستقبل، وقد عكست المداخلة موقعية جامعة إربد الأهلية في ارتقاء مفهوم الاستثمار الأكاديمي في الاقتصاد المعرفي تميزًا، ومكانة مكتبة جامعة إربد الأهلية المرموقة في مركز التميز في الخدمات المكتبية للجامعات الأردنية الخاصة، بصفتها من أوائل الأعضاء المؤسسين.
Computer Center. Irbid National University. All rights reserved ©2025,