في إطار حرص جامعة إربد الأهلية على تَعزيز ثقافة الريادة والإبداع بين طلبتها، نَظم مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين/ صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، محاضرة متميزة بعنوان “ريادة الأعمال والابتكار: من توليد الفكرة إلى النجاح والاستدامة”، قدّمها الدكتور محمد خالد العزام، بحضور الدكتور إبراهيم صيام/ قسم ريادة الأعمال- كلية العلوم الإدارية والمالية- مدير وحدة الريادة والابتكار، والمشاركين فيها: الدكتور زيد الجواسرة/ كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات/ رئيس قسم علم البيانات والذكاء الاصطناعي، والمدرس أحمد عتوم/ كلية الآداب والفنون/ قسم متطلبات الجامعة- مدير دائرة العلاقات العامة والتسويق في الجامعة، وعدد من الطلبة الذين تم ترشحيهم للمراحل النهائية للمسابقة والمبادرين أصحاب المشاريع الريادية.

وخلال المحاضرة، قدّم الدكتور محمد خالد العزام عرضًا شاملاً تناول فيه المفاهيم الأساسية لريادة الأعمال الحديثة، مبينًا أن الريادة تبدأ بفكرة مبتكرة، ثم تتحول بخطة مدروسة وجُهد مستمر إلى مشروع ناجح قابل للاستدامة، وأوضح أن النجاح الريادي لا يتحقق بالصدفة، بل يَتطلب رؤية واضحة، وإيمانًا بالفكرة، وقدرة على إدارة التحديات والتكيّف مع التغيرات في سوق العمل، وتناول دور الابتكار في تمييز المشاريع الريادية، مشيرًا إلى أن الإبداع هو المحرك الأساسي للنمو، وأن الريادي الناجح هو من يمتلك القدرة على تحويل المشكلات إلى فرص، والأفكار إلى منتجات أو خدمات تواكب احتياجات المجتمع، واستعرض خلال اللقاء أمثلة من قصص نجاح عالمية ومحلية لرياديين استطاعوا تحويل أفكار بسيطة إلى مشروعات مؤثرة وناجحة.

وفي مستهل اللقاء، رحّب الدكتور إبراهيم صيام بالمحاضر وبالمشاركين في الدورة، مؤكدًا أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينفذها المكتب بهدف تَمكين المشاركين من اكتساب مهارات ريادة الأعمال وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ذات أثر حقيقي في المجتمع، وأوضح أن وحدة الريادة والابتكار في الجامعة تَعمل على احتضان ودعم المشاريع الريادية سواء من أعضاء الهيئة التدريسية أو الطلبة، من خلال الإرشاد والتوجيه وتوفير التدريب وفرص التشبيك مع الجهات الداعمة.

وقدّم الدكتور إبراهيم صيام عرضًا حول المشاريع الريادية المقدمة إلى وحدة الريادة والابتكار في الجامعة من قِبل أعضاء هيئة التدريس والطلبة، موضحًا أن هذه المشاريع تُعبّر عن مستوى متميز من التفكير الإبداعي، وأن الجامعة تَسعى من خلال برامجها الريادية إلى دعم هذه الأفكار وتحويلها إلى مشاريع حقيقية تَخدم المجتمع وتفتح آفاقًا جديدة أمام أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في مجالات العمل الحر وريادة الأعمال.

وشهدت المحاضرة تفاعلًا واسعًا من المشاركين، الذين طرحوا العديد من الأسئلة والمداخلات حول كيفية تطوير الأفكار الريادية، وآليات احتضان المشاريع داخل الجامعة وخارجها.

وفي ختام اللقاء، عبّر المشاركون عن شكرهم لجامعة إربد الأهلية على اهتمامها الواضح بتمكين الشباب في مجالات الريادة والابتكار، مؤكدين أن مثل هذه الأنشطة تفتح أمامهم آفاقًا جديدة للإبداع والتميز وتدعم دور الجامعة كمؤسسة رائدة في إعداد جيل ريادي قادر على الإسهام الفاعل في بناء المستقبل.