انسجامًا مع رؤية جامعة إربد الأهلية ورسالتها في دعم الفنون والآداب والأنشطة الثقافية والفكرية، بوصفها جزءًا أصيلًا من منظومة التعليم الجامعي الشامل، الذي يسعى إلى تخريج جيلٍ مثقفٍ، منفتحٍ، مبدعٍ، وقادرٍ على التعبير عن ذاته ووطنه بوعيٍ ومسؤوليةٍ وجمالٍ، وضمن فعاليات مهرجان الرمثا للشعر العربي، وبالتعاون مع منتدى الرمثا الثقافي ووزارة الثقافة، احتضنت جامعة إربد الأهلية الأصبوحة القصصية الثانية التي نظمتها دائرة المكتبة، في أجواء أدبية احتفائية جسّدت عمق الوعي السردي وإبداع الكلمة العربية.

ورعى فعاليات الأصبوحة مندوبًا عن الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور غسان الشمري نائب رئيس الجامعة، الذي رحّب بالأدباء والضيوف والحضور الكريم، معربًا عن سعادته باحتضان الجامعة لهذا الحدث الأدبي المتميز الذي يترجم رسالة الجامعة في دعم الثقافة والإبداع وتعزيز الوعي الفكري لدى الطلبة.

وأكد الدكتور الشمري في كلمته أن القصة القصيرة تُعدّ من أبرز الأجناس الأدبية القادرة على التعبير عن الإنسان وتحولاته الفكرية والاجتماعية، وأن مثل هذه اللقاءات الأدبية تمثل جسورًا للتواصل بين الأجيال، وتُسهم في صقل الذائقة الأدبية وتنمية الحسّ الإبداعي لدى الشباب الجامعي.

وشارك في الأصبوحة نخبة من الأدباء والقاصّين العرب الذين أثروا المشهد الأدبي العربي بإبداعاتهم، وهم: مجدي دعيبس من الأردن، وحسين حمدان من فلسطين، وميرفت علي من سورية، وخلود المومني من الأردن، حيث قدّموا باقة من القصص التي تنوّعت بين الواقعي والرمزي، والوجداني والإنساني، وعكست تنوع التجارب السردية العربية وغناها الجمالي والفكري.

وفي كلمةٍ ألقاها خلال تقديمه برنامج اللقاء، عبّر الدكتور عدنان الشريم/ مدير دائرة مكتبة الجامعة، وعضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية وآدابها، عن اعتزازه بتنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع منتدى الرمثا الثقافي، مشيرًا إلى أن المكتبة تمثل قلب الجامعة النابض بالمعرفة والثقافة.

وقال الدكتور الشريم: “نحن في مكتبة جامعة إربد الأهلية نؤمن بأن الأدب والثقافة يشكلان ركيزة أساسية في بناء وعي الطلبة وصقل شخصيتهم، وأن مثل هذه الأصبوحات تفتح أمامهم آفاق القراءة والحوار والإبداع، وتُعيد إحياء روح السرد العربي التي تجمع بين الجمال والمعنى والرسالة.”

وحظيت الأصبوحة بحضور واسع من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة والمهتمين بالشأن الأدبي، الذين تفاعلوا مع القصص والأفكار المطروحة بتقدير كبير، في أجواء ثقافية اتسمت بالحوار والنقاش وتبادل الرؤى بين الأدباء والجمهور.

وفي ختام اللقاء، قدّم الأستاذ الدكتور غسان الشمري، مندوب رئيس الجامعة، شكره وتقديره إلى دائرة المكتبة على تنظيمها المتميز للفعالية، وإلى منتدى الرمثا الثقافي ووزارة الثقافة على تعاونهما المثمر، مؤكدًا أن جامعة إربد الأهلية ستظل منارةً للعلم والمعرفة، وفضاءً رحبًا يحتضن الإبداع والفكر المستنير بكل أشكاله.