رعى الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق رئيس جامعة إربد الأهلية، حفلًا أقامته عمادة شؤون الطلبة في الجامعة بمناسبة عيد الاستقلال 79، بحضور الدكتور فايز العتوم عميد شؤون الطلبة، وعمداء الكليات، وجمع كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، وبمشاركة فاعلة من موسيقات الأمن العام والمسرح الشرطي في مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية في مديرية الأمن العام، وذلك في مدرج الكندي.
والقى الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق راعي الحفل كلمة بهذه المناسبة، قال فيها بعد ترحيبه بالحضور: يُشكل عيد الاستقلال للمملكة الأردنية الهاشمية حدثًا وطنيًا غَزير الدلالات في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية الحديث والمعاصر، فقد كان هذا العيد مناسبة لتجديد العهد بين العرش والشعب على الاستمرار في بناء المملكة وعزتها، وعليه يعتبر يوم 25 من الشهر الخامس من كل عام، يومًا مشهودًا في تاريخ المملكة المعاصر، والاحتفال بذكرى الاستقلال يؤكد وبصورة متجددة رسوخ البيعة المتبادلة بين الملك والشعب، للمضي بالمملكة في طريق التقدم والازدهار، والتنمية والاستقرار، كما يُجسد هذا العيد الوفاء لثوابت الأمة ومقدساتها، وهذه المناسبة وقفة مع الذات واختيارًا لمسارات الارتقاء نحو الغد الأفضل، استندت عليه إنجازات وبنى أساسية راسخة لتبني إيجابيات على إيجابيات سبقتها، فكان هذا الاستقلال وقفة أمام التاريخ تحترم من خلاله العراقة والثوابت وتعيد صياغة منطلقات التأسيس المعاصر للمملكة الأردنية الهاشمية للسير باتجاه التقدم وفهم التغيير ليكون أداة لتحقيق احتياجات الواقع وليس هدفًا ينشد لذاته.
وأضاف فإن عيد الاستقلال حدد معالم الطريق وخط استراتيجية النهوض والتطوير فكرًا ومنهجًا ورؤية شاملة، قدرت أبعاد الواقع وإمكاناته لمد جسور العبور للمستقبل، وإن الوقفة مع الذات بهذه المناسبة المتميزة والمشرفة ما هي إلا رسالة قيادة هذا الوطن فعلينا المحافظة عليها من خلال الانتماء الوطني الصادق، وبالإرادة والعزيمة والتصميم نستطيع أن نبني بلدنا وفق أسس علمية متينة فبالتكامل والتفاعل والإرادة مع القيادة الهاشمية نفعل المستحيل، ومن خلالكم نرفع أسمى آيات التهنئة لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ولكل أجهزتنا الأمنية الباسلة ولشعبا كل الاحترام على أدواره المتميزة في الولاء والانتماء، وحمى الله الأردن قيادة ووطنًا وشعبًا تحت راية واحدة.
والقى الدكتور فايز العتوم/ عميد شؤون الطلبة، كلمة قال فيها: في هذا اليوم المجيد الذي تتجلّى فيه معاني العزّة والكرامة والسيادة، نقف جميعًا وقفة فخرٍ واعتزاز بمناسبة عيد الاستقلال الأردني التاسع والسبعين، نستحضر من خلاله تضحيات الأوائل، ونجدد العهد على مواصلة المسيرة تحت راية الوطن الغالي وقيادته الهاشمية الحكيمة، وفي الخامس والعشرين من أيار من عام 1946، انتزع الأردن استقلاله الكامل، وشرّف التاريخ اسمه بين الدول الحرّة، ليبدأ صفحة حافلةً من البناء والنهضة، بقيادة ملوك بني هاشم الأخيار، الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية تأسيس الدولة الأردنية الحديثة، فكان المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين طيب الله ثراه، أول من غرس بذرة الاستقلال، وسار من بعده الملوك الأبرار، على درب العزة والفداء، واليوم، ونحن في ظلّ حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، نعيش إنجازات مشهودة في مختلف الميادين: السياسية، والاقتصادية، والتعليمية، والأمنية، والصحية، والتكنولوجية، رغم التحديات الجسام التي واجهت المنطقة والعالم.
وأضاف، إن عيد الاستقلال ليس مجرد ذكرى، بل هو تَجديد للعهد والولاء، ومسؤولية نتحملها جميعًا في مواقعنا، لتبقى راية الوطن مرفوعة، ولتستمر مسيرة النهضة والتحديث والبناء، ولنجعل من كل تحدٍّ فرصة، ومن كل أزمة دافعًا للمزيد من التقدّم، وفي هذا اليوم، نوجّه تحية إجلال وإكبار لجيشنا العربي المصطفوي، وأجهزتنا الأمنية الباسلة، التي تذود عن حياض الوطن وتبسط الأمن في كل شبر من ترابه الطاهر، كما لا ننسى أن نترحم على شهدائنا الأبرار، الذين قدّموا أرواحهم الطاهرة فداءً للوطن والأمة، ونسأل الله أن يجزيهم عنّا خير الجزاء.
وختامًا، نقولها بصوتٍ واحد: دام عزّك يا أردن، ودام مليكك المفدى، ودام شعبك الأبي، وكل عامٍ وأردننا بخير، وكل عامٍ والاستقلال متجذّر في وجداننا، وكل عامٍ ونحن أكثر ثباتًا وولاءً ووفاءً لهذا الوطن العزيز.
وتخلل الحفل تقديم فقرة شعرية وطنية قدمتها الطالبة: راما الحتاملة، وفقرة شعرية وطنية قدمتها الطفلة عُلا الزبون، ولعدد من الوصلات الغنائية والدبكات الفلكلورية الشعبية لفرقة الجامعة، والتي ألهبت الحس والحماس الوطني عند الحضور، وتقديم مسرحية تناولت المخاطر التي يسببها الادمان على المخدرات، من قبل فرقة المسرح الشرطي في مديرية الأمن العام.
وفي بداية اللقاء قامت فرقة موسيقات الأمن العام بعزف السلام الملكي، ورتل الطالب عبد الرحمن مبروك الشلبي عددًا من آيات الذكر الحكيم، وقدم له الدكتور محمد نور الجراح/ نائب عميد شؤون الطلبة، وبنهاية الحفل قام الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق رئيس الجامعة بتقديم درع الجامعة التذكاري لكل من: الرائد منذر عبابنة/ رئيس قسم الشرطة المجتمعية في اقليم الشمال، والملازم/1 عدي السلمان/ المسرح الشرطي، والملازم فضل الشطناوي/ قائد فصيل الموسيقات، على جهودهم المميزة في انجاح فعاليات الحفل.
ويشار إلى أن ساحات الجامعة قد صدحت بالأغاني والألحان الموسيقية الوطنية من قبل موسيقات الامن العام، والتي تغنت بالقائد والوطن، وبالاستقلال، وكذلك من فرقة الجامعة بقيادة الفنان محمد السقار/ عمادة شؤون الطلبة، والتي ألهبت الحس والحماس الوطني وتفاعل معها الطلبة من مختلف كليات الجامعة.
Computer Center. Irbid National University. All rights reserved ©2025,