برعاية الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق/ رئيس جامعة إربد الأهلية، أقامت كلية التمريض في الجامعة حفلًا لأداء قَسم الكلية للطلبة الخريجين للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2024/2025، وذلك في مدرج الكندي.
والقى الدكتور عمران أبو عاقولة/ عميد كلية التمريض، كلمة قال فيها: في هذا اليوم الذي تُعانق فيه الدموع الابتسامات، وتَنبض فيه القلوب بحكايات الإنجاز، تغمرني السعادة أن أكون بينكم، مشاركًا في حفل أداء القسم التمريضي الذي يُجسد لحظة تتويج لسنواتٍ من الجد والاجتهاد، ومعلَنًا عن انطلاقة جيل جديد من الممرضين المؤهلين، الحاملين لرسالة العلم والرحمة، هذا اليوم هو تتويج لمسيرة حافلة بالعمل والإنجاز، ويَليق بنا أن نتوقف لحظة لنرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لكل من أسهم في بناء هذا الصرح العلمي المتميز، فكل الشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق رئيس الجامعة، الذي يقود مسيرة التطوير الأكاديمي بِحكمة واقتدار، فكانت الجامعة منارة للعلم وميدانًا للتميز.
وأضاف، رسالتي اليوم أوجهها أولًا إلى أولئك الذين كانوا السند الحقيقي خلف هذا الإنجاز، إلى الأبطال الصامتين الذين لم تظهر أسماؤهم في الشهادات، لكنها كُتبت في صفحات التعب والفخر، إلى كل أبٍ أنهكه التعب، ولم يَعرف الراحة، لكنه واصل الطريق بإيمان أن هذه اللحظة ستأتي، وإلى كل أمٍ سهرت الليالي، تَبكي تارة، وتدعو تارة أخرى، تَزرع الأمل في قلب ابنها أو ابنتها، وتروي حُلمهم بحنان قلبها، وها هي اللحظة قد حلّت لحظة الحصاد، حيث تتفتح أزهار النجاح، وتبتسم الآمال بعد طول انتظار.
وقال مخاطبًا الطلبة: إن الوطن يَعقد عليكم آمالًا كبيرة، فهو يحتاج إليكم أن تكونوا على قدر العلم والمعرفة، ولكن أيضًا على قدر القيم والمبادئ تذكّروا أن المريض أمانة، وأنتم المؤتمنون عليهم فكونوا الرحمة التي يفتقدها الموجوع، والطمأنينة التي يحتاجها الخائف، والسر الذي لا يُفشى، والستر الذي لا يُكشف، ولا تنظروا إلى فقر مريض أو جهله، بل انظروا إليه بعيون الرحمة، فقد تكونون أنتم وسيلة الله للشفاء، ,أنتم اليوم لا تبدأون مجرد مهنة، بل تبدأون رسالة، أنتم لا ترتدون مجرد زي، بل تحملون شرفًا، أنتم لا تقفون عند نهاية طريق، بل تنطلقون نحو بداية مشرقة، ولقد أثبتت كلية التمريض في هذه الجامعة قدرتها على إعداد نُخبة متميزة من الكوادر التمريضية، من خلال التعليم النوعي والتدريب العملي الفعّال، وها نحن اليوم نجني ثمرة هذا الجهد المبارك، بتخريج هذه الكوكبة من المتميزين والمتميزات.
واختتم كلمته بتقديم الشكر الخاص للدكتوره رشا أبو حديدة رئيسة لجنة النشاطات في الكلية على جهودها الجبارة في تنظيم نشاطات الكلية، ولكل من عمل بإخلاص خلف الكواليس لإنجاح هذا اليوم، من أعضاء هيئة تدريس، وموظفين، وطلبة؛ والذين هم عنوان هذا الإنجاز، وبهم نرتقي ونمضي إلى مستقبل أفضل، ودعا الطلبة أن يكونوا دومًا صدى للرحمة، وصوتًا للأمل، وظلًا للأمان، واجعلوا من كل مريض قصة عناية، ومن كل ألم بداية شفاء، ومن كل موقف، درسًا في الإنسانية، فأنتم نبض الرحمة، ووجه العطاء وروح المهنة.
والقت الطالبة شيماء الدراوشة/ كلمة الخريجين، قالت فيها: إن مهنة التمريض ليست مجرد مهنةً، بل هي رسالة حياة تَجمع بين العلم والرحمة، بين الأمل والعطاء، بين المريض والمُعين، كم من يد امتدت بلمسةٍ تخفّف الألم، وكم من كلمةٍ مُواساة زرعت الطمأنينة في قلب مريض! هذه هي عظمتنا، هذه هي رسالتنا، وهذا هو عهدنا، ولا يفوتني في هذا المقام أن أُعبّر عن عظيم شكري وتقديري لعطوفة رئيس الجامعه على دعمه الدائم ورؤيته الحكيمة التي ترتقي بالجامعة عامًا بعد عام، كما أخص بالشكر الدكتور عمران عواقلة، عميد كليتنا، الذي لم يدخر جهدًا في تقديم الدعم والإرشاد لنا طوال سنوات دراستنا، وكان لنا نعم القائد والمُوجه، وأتوجه بخالص الامتنان لجميع أعضاء الهيئة التدريسية الذين كانوا لنا قدوةً ومصدرَ إلهامٍ وعلم، يفيضون علينا من خبراتهم ويزرعون فينا بذور الإبداع والتميز، ولا يمكن أن يكتمل هذا الشكر دون التوجه بخالص المحبة والعرفان إلى أهلنا الأعزاء، أولئك الذين كانوا السند والداعم الأكبر لنا في رحلتنا بفضل دعائهم، صبرهم، وتضحياتهم، استطعنا أن نصل إلى هذه اللحظة، فالشكر لهم مِلْء القلب، والامتنان لهم في كل لحظةٍ وخطوةٍ نخطوها نحو مستقبلنا.
وأضافت مخاطبة الطلبة الخريجين، لقد اجتهدنا، وحلمنا، وعملنا بجد للوصول إلى هذا اليوم، واليوم نُكمل المسيرة حاملين راية التمريض بكل إخلاص وإنسانية، فلنتذكر دائمًا أننا نحمل رسالة عظيمة، ونعاهد الله والوطن ونعاهدكم بأن نرفع اسم الأُردنُ عاليًا وأن نَجعل العلم دائمًا مصدرًا نستقي منه لنجعل عَلمُنا يرفرف عاليًا خفاقًا حرًا ونكون حصنًا وسدًا منيعًا لهذه الأرض العظيمة، فاللهم بارك جهدنا وسعينا واجعلنا خير من استخلف لعمارة أرضك.
ويشار إلى أن الحفل قد بدأ بالسلام الملكي وبترتيل عدد من آيات الذكر الحكيم القاها الطالب عبدالله ربابعة، وتم عرض فيلم تعريفي بنشأة وتطور الكلية، وقدمت لبرنامج الحفل المدرسة آيه العلي، وبنهاية الحفل أقسم الطلبة الخريجون قَسم الكلية لِرفعة مُستوى المهنة، والحفاظ على حياة المرضى بكل إخلاص، وقام الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق رئيس الجامعة بتسليم درع الجامعة التذكاري لطلبة فريق انجاز في الكلية ممثلا عنهم الطالب :باسل قطيش، وللطالبة شيماء الدراوشة/ المنسقة الإعلامية للفعالية، وذلك لجهودهما المميزة في إبراز أنشطة الكلية داخليًا وخارجيًا.
Computer Center. Irbid National University. All rights reserved ©2025,