ضمن سلسلة من الأنشطة التوعوية التي تنفذها جامعة إربد الأهلية بالتعاون مع مؤسسات الدولة، تعزيزًا لدورها الوطني في بناء جيل واعٍ ومحصّن بالفكر والمعرفة والمسؤولية الاجتماعية، وفي إطار حرصها على توعية طلبتها وتعزيز قيم الأمن المجتمعي والفكر المعتدل، فقد نظمت الجامعة ندوة توعوية بعنوان:”التحديات الأمنية المعاصرة: المخدرات، والسلم المجتمعي، والمعلومات الجنائية، والجرائم الإلكترونية– الواقع والتحديات“، وذلك برعاية الأستاذ الدكتور غسان الشمّري نائب رئيس الجامعة، نيابةً عن الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق رئيس الجامعة، وبالتعاون مع مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام، وبحضور الدكتور فايز العتوم/ عميد شؤون الطلبة، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وجمع كبير من طلبة الجامعة.

ونقل الأستاذ الدكتور غسان الشمّري تحيات رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق، مؤكدًا أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالتثقيف الأمني والفكري لطلبتها، انطلاقًا من رسالتها في بناء الإنسان الواعي والمنتمي، قائلًا: “جامعة إربد الأهلية تَضع أمن الطلبة الفكري والاجتماعي في مقدمة أولوياتها، وتحرص على بناء شراكات وطنية هادفة تعزز الوعي وتحصّن الشباب من الفكر المنحرف.”

واستهل الندوة الدكتور محمد نور الجراح نائب عميد شؤون الطلبة بكلمة ترحيبية، أكد فيها أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تسهم في بناء وعي مجتمعي متزن لدى الشباب، مشيدًا بدور مديرية الأمن العام ومركز السلم المجتمعي في تنفيذ برامج توعوية تهدف إلى حماية الطلبة من مختلف المخاطر الاجتماعية والفكرية.

وقد تضمنت الندوة عددًا من المحاضرات الأمنية المتخصصة: حيث تحدث النقيب خالد القضاة عن آفة المخدرات، مستعرضًا آثارها المدمّرة على الفرد والمجتمع، ووسائل ترويجها، وأهمية التوعية المبكرة في الوقاية منها، مؤكدًا أن التعاون بين الأسرة والجامعة يُشكل خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الظاهرة، والنقيب محمد القرعان تناول محور المعلومات الجنائية ودورها في مكافحة الجريمة، موضحًا أهمية تفعيل الوعي الأمني لدى الأفراد وأهمية التعاون مع الجهات الأمنية لتحقيق بيئة آمنة ومستقرة، والنقيب رشاد أبو رحمة استعرض أبرز أنواع الجرائم الإلكترونية التي يَتعرض لها الشباب، مثل الابتزاز الإلكتروني وسرقة البيانات، محذرًا من مخاطر الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي، وداعيًا إلى التحلي بالمسؤولية في التعامل مع التكنولوجيا، أما النقيب سلامة العوران من مركز السلم المجتمعي، فتناول محور الفكر المتطرف – الواقع والتحديات، مبينًا الأساليب التي تستخدمها الجماعات المتطرفة لاستقطاب الشباب، وطرق الوقاية منها عبر تعزيز قيم الوسطية والانتماء الوطني.

وفي ختام الندوة، قدّم الأستاذ الدكتور غسان الشمّري درع الجامعة إلى الرائد منذر العبابنة، تقديرًا لدور مديرية الأمن العام ومركز السلم المجتمعي في جهودهم المتواصلة لنشر الوعي وتعزيز الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي.