بحضور عربي ودولي، انتهت أعمال المؤتمر الدولي التاسع للعلوم الاجتماعية والتربوية، برعاية الأستاذ الدكتور عدنان العتوم/ رئيس مجلس أمناء جامعة إربد الأهلية، والذي أقيم بتنظيم من جامعة إربد الأهلية، وبالتعاون مع المنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، في اسطنبول/ تركيا، والمؤتمر الدولي الرابع والعشرين للموارد المائية والبيئية برعاية الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق/ رئيس جامعة إربد الأهلية، والذي أقيم أيضًا بتنظيم من جامعة إربد الأهلية، وبالتعاون مع المنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، في اسطنبول/ تركيا ، بحضور الدكتور لطفي المومني الأمين العام للمنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، وعدد من المشاركين من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في جامعة إربد الأهلية.

والقى الأستاذ الدكتور عدنان العتوم/ رئيس مجلس أمناء جامعة إربد الأهلية، رئيس المؤتمر الدولي التاسع للعلوم الاجتماعية والتربوية، كلمة بعد ترحيبه بعطوفة الدكتور لطفي المومني الأمين العام للمنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، وبالباحثين والحضور، قال فيها: لقد أدركت المجتمعات المتقدمة أن العلوم الاجتماعية والتربوية ليست ترفًا فكريًا، بل ضرورة حَتمية لفهم الديناميكيات المعقدة التي تحكم حياة الإنسان، ولتطوير نظم التعليم، وإرساء قيم المواطنة، وتَعزيز الهوية الثقافية في عالم سريع التحول، وإن هذه العلوم تقدم الإطار النظري والمنهجي لفهم الظواهر الاجتماعية والسلوكية، وتوفر أدوات التحليل والتخطيط التي تسهم في رسم السياسات العامة، وتحقيق التنمية المستدامة، وإن التربية والتعليم يمثلان حجر الأساس الذي تبنى عليه المجتمعات المعاصرة مستقبلها، ففي عالم تزداد فيه تحديات العولمة، وثورة المعلومات، والذكاء الاصطناعي، أصبحت الحاجة ملحة لإعادة صياغة النظم التربوية بحيث تتواءم مع متطلبات العصر، وتَغرس في نفوس الأجيال القادمة قيم الإبداع، والنقد البنّاء، والتفكير العلمي، إلى جانب الانتماء للوطن والإنسانية جمعاء.

وأكد على أن للعلوم الاجتماعية دورًا جوهريًا في معالجة قضايا محورية مثل العدالة الاجتماعية، وتمكين المرأة، والتماسك الاجتماعي، والتنمية الاقتصادية، وقضايا البطالة ومواجهة الأزمات والكوارث، والتي تساعدنا على قراءة التحولات الاجتماعية بوعي نقدي، وتقديم حلول علمية وعملية تتسم بالواقعية والمرونة.

ويشار إلى أن جلسات المؤتمر قد تناولت المحار التالية: المناهج وطرق التدريس، والتكنولوجيا والتعليم، والإدارة وأصول التربية، والإرشاد النفسي والتربية الخاصة، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، والمرأة والمجتمع، والدراسات التاريخية والآثار، والإدارة المالية والمحاسبية والأعمال، والقانون والعلوم والسياسية والدولية، والإدارة والاقتصاد والتنمية، والإعلام والاتصال، والجغرافيا، والسياحة، والفنون الجميلة، واللغة، والرياضة والشباب، والتي خرج المشاركون فيها بالعديد من التوصيات.

والقى الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق رئيس جامعة إربد الأهلية، بحضور الدكتور لطفي المومني/ رئيس المؤتمر/ أمين عام المنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، كلمة في بداية جلسات المؤتمر، قال فيها: إنه من دواعي سروري أن أرحب بكم جميعًا في أعمال “المؤتمر العلمي الدولي الرابع والعشرون للموارد المائية والبيئية”، الذي يَجمع بين الخبراء والعلماء والمهتمين بالموارد المائية والبيئية، حيث نَفخر جميعنا منظمين ومشاركين بإقامة فعالياته في مدينة إسطنبول – تركيا، ومن منطلق ذلك جاءت فكرة عقد هذا المؤتمر للوقوف على أهم ما يواجه صناع القرار في الدول من تحديات بيئية وإحتياجات مائية تؤثر على إجراءات حماية وإدارة الموارد المائية والبيئية، والخروج بالتوصيات والتطلعات المناسبة التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة في إدارة الموارد المائية والبيئية، وتطوير التكنولوجيا والابتكارات التي تدعم حماية الموارد المائية والبيئية، وتعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال الموارد المائية والبيئية، وإننا لنطمح اليوم أن تسود روح الألفة والتعاون على أعمال هذا المؤتمر ليكون لنا شرف الاسهام  في تقديم حلول لقضايا هامة من خلال توصياتكم الحكيمة والمناسبة.

ويُشار إلى أن جلسات المؤتمر قد تناولت المحار التالية: الأمن المائي، ودبلوماسية المياه، وإدارة الموارد المائية، والتقنيات الحديثة، والموارد المائية في النظريات الاقتصادية، والموارد المائية والتغيرات المناخية، والقانون الدولي الإنساني وحماية الموارد المائية والبيئية، والتنمية المستدامة للموارد المائية، ومشاكل البيئة، والتي خرج المشاركون فيها بالعديد من التوصيات.

وسيتم نشر أبحاث المشاركين في المؤتمرات في مجلة علمية مُحكمة وفي كتاب المؤتمر والذي يَحمل ترقيمًا دوليًا بعد أن تخضع الأوراق العلمية المشاركة في المؤتمرات للتحكيم العلمي.