في إطار حرص جامعة إربد الأهلية على إعداد جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات الوطنية والعالمية، شارك الطالبان محمد الأشهب وإسلام النصرات من قسم ريادة الأعمال في كلية العلوم الإدارية والمالية، في فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي  (LCOY Jordan 2025)، الذي يُعد النسخة الوطنية المعتمدة من قبل YOUNGO، الذراع الشبابي الرسمي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (UNFCCC).

وقد أقيم المؤتمر في جامعة الشرق الأوسط بالعاصمة عمان، برعاية كريمة من سمو الأميرة دانا فراس، وبمشاركة واسعة من ممثلي الحكومة والبرلمان والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني، إضافة إلى حضور لافت من الشباب الأردني الذين يشكّلون المحرك الأساسي لقضايا المناخ في المملكة.

وأكدت سمو الأميرة في كلمتها الافتتاحية أن التغير المناخي لم يَعد تهديدًا بيئيًا فحسب، بل بات مسألة تَمس الهوية والثقافة والتراث، مُشددة على أن إشراك الشباب هو السبيل لتحويل الطموحات المناخية إلى واقع ملموس.

ومن جانبه، أشار أمين عام وزارة البيئة عمر عربيات إلى أن المؤتمر يُمثل محطة وطنية مهمة تَعكس إبداع الشباب الأردني في مجالات الطاقة النظيفة والزراعة الذكية مناخيًا وحلول المياه المستدامة.

وشكّل المؤتمر، الذي استمر يومين، منصة وطنية للحوار وصياغة السياسات المناخية من خلال 16 جلسة نقاشية متخصصة، ركزت على أربعة محاور رئيسية: الصناعة، الطاقة المتجددة، الزراعة، والمياه.

كما خرج المؤتمر بـ”وثيقة السياسات الشبابية المناخية لعام 2025″ التي سيتم رفعها لوزارة البيئة وللجهات الدولية ذات العلاقة، تمهيدًا لعرضها في مؤتمر الشباب العالمي (COY) ومؤتمر الأطراف (COP30)  المقرر عقده في البرازيل.

وتأتي مشاركة طلبة جامعة إربد الأهلية في هذا الحدث انسجامًا مع الرؤية الملكية السامية وتوجهات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم، في تمكين الشباب الأردني ليكونوا شركاء فاعلين في بناء مستقبل أخضر ومستدام، كما تَعكس هذه المشاركة نَهج الجامعة في تعزيز الريادة البيئية والاجتماعية لدى طلبتها، وإكسابهم مهارات القيادة وصناعة القرار بما يسهم في خدمة الوطن والمجتمع.