نظّمت جامعة إربد الأهلية، احتفالية وطنية مهيبة بمناسبة يوم العلم الأردني، حَملت في طياتها رسائل الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية، ورسخت موقف الجامعة الثابت في دعم أمن الأردن واستقراره، في ظل التحديات التي تواجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب والتطرف.

ورفع رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق، خلال كلمته في الاحتفال الذي أقيم في ساحة الجامعة بحضور عدد من وجهاء وشخصيات المجتمع المحلي وأكاديميين وإداريين وطلبة من أسرة الجامعة، راية الوطن عاليًا، مؤكدًا أن العلم الأردني ليس مجرد راية ترفرف، بل هو عنوان للعزة والسيادة والاستقلال، ورمز للتضحيات والإنجازات التي سطّرها الأردنيون عبر الأجيال تحت راية القيادة الهاشمية المظفّرة.

وشدّد الدكتور أبو ازريق على أن الجامعة، بقيادتها وكوادرها، تقف صفًا واحدًا مع الدولة الأردنية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية في مواجهة كل فكر متطرف، وكل محاولة يائسة للمساس بأمن الوطن والمواطن، مشيدًا بكفاءة ويقظة جهاز المخابرات العامة – فرسان الحق – الذين تمكنوا مؤخرًا من كشف خلية إرهابية خطيرة كانت تَسعى إلى استهداف الأردن باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ محلية الصنع.

وقال: “نُحيي اليوم رجال المخابرات العامة الذين أثبتوا دائمًا ومن جديد أنهم الحصن المنيع لهذا الوطن، والدرع الذي لا يَنكسر في وجه قوى الظلام، مؤكدين في جامعة إربد الأهلية أننا مع الوطن في خندق واحد، وواجبنا كمؤسسة أكاديمية لا يقتصر على التعليم، بل يَمتد إلى بناء الوعي الوطني والتصدي لكل مظاهر الغلو والانحراف الفكري.”

كما أشار إلى أن وحدة الصف الأردني والالتفاف الشعبي حول القيادة الهاشمية، يشكلان الركيزة الأولى للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مؤكدًا أن أي محاولة للمساس بالنسيج الوطني ستُقابل برفض شعبي ومؤسسي واسع.

ووجه الدكتور أبو زريق تحية إجلال إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، معاهدًا القيادة الهاشمية أن تظل الجامعة حاضنة للعلم، ومنبرًا للاعتدال، وميدانًا لتعزيز القيم الوطنية الجامعة، ومحاربة كل فكر دخيل يُهدد سلامة المجتمع وتماسكه.

في صباح هذا اليوم ، نحتفل معًا بيوم العلم الأردني، هذه المناسبة التي تَرمز إلى الانتماء، والعزّة، والولاء لوطنٍ نُحبّه ونحمله في القلوب. إنه يوم نُجدّد فيه العهد للعلم خفاقًا في سماء الوطن منذ تأسيس الدولة الأردنية الهاشمية وحتى يومنا هذا.

والقى الدكتور فايز العتوم/ عميد شؤون الطلبة كلمة قال فيها: إنه لشرف عظيم أن أقف معكم وبينكم لنحتفل بمناسبة غالية على قلب كل واحد فينا، ما أجملها من مناسبة، وما أجمله من يوم، ونَحن نتوج الماضي بالحاضر، ونَستذكر دفاتر المجد وحداء الصادقين، فطوبى لهم في سجل الخالدين الطاهرين، وطوبى لنا العيش في محراب وطننا المتين، وإننا نقف اليوم مكللين بالعز والفخار لنحتفل بيوم العلم الأردني، الراية التي  اختزلت حضارات وأمجاد العرب خلال مئات السنين، ويَعتز بها الأردنيون فهو جزء لا يتجزأ من عملية بناء الأمة، وهو ذلك الشعور المتنامي بالوطنية بين الناس، إذ يكثفون فيه إحساسهم بجملة من الرموز والعلاقات، لتحفظ ذاكرتهم الوطنية، التي سَجل فيها الأردنيون وقائع لا تمحى، وبقيت خفاقةً بتاريخها وكبريائها كلما خفقت القلوب مع ألون علمنا الغالي.

وقد تَخلل الحفل رفع العلم الأردني على أنغام السلام الملكي من قبل فرقة كورال الجامعة بقيادة المطرب محمد السقار/ عمادة شؤون الطلبة، وأكد الحضور دعمهم المطلق للأجهزة الأمنية، وتعبيرًا عن فخرهم بقيادة الوطن وبمواقف الدولة الراسخة في وجه التحديات.

وفي ختام الاحتفال، رفعت أسرة الجامعة والمشاركون أكفّ الدعاء أن يحفظ الله الأردن وأمنه واستقراره، وأن يوفق قيادته الحكيمة لما فيه خير الوطن والأمة، مجددين العهد أن يبقى العلم الأردني خفاقًا، وأن يبقى الأردن عصيًا على الفتنة، منيعًا على كل يدٍ تحاول أن تمتد إليه بسوء.